السبت، 4 أغسطس 2012

ماذا تعرف عن " شبكة وفيق صفا " الأمنية في حزب الله !؟

عندما تتوغل في عالم »حزب الله«، تتعرف على أمر ليس متداولا بعد. الحزب يملك شبكتي اتصالات وليس شبكة واحدة. هناك شبكة معلنة و»شهيرة« تعتبر إحدى ركائز انجاز»حرب تموز«. الشبكة الثانية اسمها: وفيق صفا.

ميزة الأولى أنها داخلية وغير متصلة بأي عالم خارج »حزب الله«.

ميزة الثانية، أن وفيق صفا، هو شبكة دولية وعربية ولبنانية وداخلية في آن معا.

في مكتب »اللجنة الأمنية« الجديد، في حارة حريك، يضع »الحاج وفيق« على يساره ثلاثة أو أربعة أجهزة خلوية. على يمينه ثلاثة أجهزة هاتفية عادية وجهاز فاكس... يفتح خطا ويقفل آخر. أحيانا يتحدث مع اثنين في آن واحد. يتبادل مع أحد المتصلين التحيات بالانكليزية. قد يكون غير بيدرسون أو الوسيط الألماني أو ميلوش شتروغر... الخ.
تنقطع خطوط السياسة بين »حزب الله« وكثيرين في الداخل. لكن صفا لا يغادر »السمع« مع المقدم وسام الحسن أو مع ضباط الجيش وبعض قيادات »المستقبل« أو الحزب التقدمي، يتدخل في »الكبيرة والصغيرة«. يتضارب ولدان في »حي الطمليس«، فيرن هاتف صفا. ترتفع صورة وتنزل أخرى. يسقط قتيل أو جريح، تنزل تظاهرة ويرفع اعتصام. لا مفر من الحديث مع صفا بوصفه رئيس جهاز أمن حزب الله المرتبط بأمين عام حزب الله مباشرة ، ، أو مسؤول " وحدة الارتباط والتنسيق " كما يطلقون على الجهاز رسميا.

يتولى هذه المسؤولية منذ ما يزيد على عشر سنوات، وهو جزء من الفريق الذي شارك سابقا في مفاوضات التبادل مع الاسرائيليين عبر الوسطاء الألمان.

عندما يتحدث صفا، تطغى لهجته البيروتية (نفوسه في زبدين، مواليد العام ١٩٦٠). السبب أنه نشأ في المصيطبة (حي اللجا). وفي ريعان الشباب، كان بين ثلة تحمست وأنشأت »اللجنة الاسلامية« في المصيطبة في منتصف السبعينيات (مع الشيخ نعيم قاسم ومحمد رعد وأمين شري وآخرين)، قبل أن يلتحق بـ»أمل« بعد اختفاء الامام السيد موسى الصدر، ومن ثم ينضوي في »حزب الله« مع مجموعة الكوادر التي شاركت في التأسيس في العام .١٩٨٢
يتميز صفا بأنه مسيس من الدرجة الأولى. حزبي. متدين. محاور. مناور. صمته يكون سلاحه أحيانا، وكلامه اللاذع قد يصيب ويقفل ملفا في لحظة سياسية أو أمنية. تجده في »الكادر« دائما مع المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل في المهمات الصعبة والخاصة. يتكلم ويمازح كثيرا في الجلسات المغلقة، لكنه لا يصرح في العلن ويحاذر دائما الابتعاد عن الإعلام.

تظهر بصماته وجمله فقط في لحظة الملف الأحب الى قلبه وهو ملف الأسرى في السجون الاسرائيلية. صار يحفظ الملف عن ظهر قلب... يحفظ له »السيد« أنه لم يفرط بالأسرار. أحيانا يستوجب الأمر أن لا تعطي اشارة لا بالكلمة ولا بالضحكة ولا بالوجه العبوس. تقنيات خاصة تجدها حصرا عند »شبكة وفيق صفا«... ودائما في حارة حريك.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية